تم التوقيع اليوم 2016/11/1 في برلين بين شركة سيمنز الألمانية و وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية التي تمثلها الشركة السودانية للتوليد الحراري (STPGC) لتزويد الشبكة القومية عدد خمسة توربينات غازية موديل SGT5-2000E. بسعة اجمالية تبلغ 850 ميغاواط (ISO) وذلك لضمان وزيادة استقرار الشبكة القومية للكهرباء بالبلاد. ومن المتوقع أن يبداء التشغيل داخل الشبكة في نهاية عام 2017 .
العقد يتضمن بالإضافة إلى التوربينات الغازية خمس مولدات SGen5-100A وكذلك أنظمة تحكم سيمنز SPPA-T3000. سيتم تركيب ثلاثة وحدات منها بمحطة قري الحرارية شمال الخرطوم،
في حين ان الوحدات المتبقية سوف تشكل المرحلة الاولى من محطة البحر الاحمر وتدعم توليد الطاقة الكهربائية في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر والشبكة القومية بشكل عام سيتم تشغيل الوحدات الخمس في الوقت الراهن كدورة احادية علي ان يتم ترفيعها كدورة مزدوجة باضافة توربينات بخارية لاحقا.
يجدر بالذكر ان السيد فيلي ميكسنر Meixner، الرئيس التنفيذي لشعبة الطاقة والغاز بشركة سيمنز قد قال في تصريحات صحفية : نحن الآن في وضع يمكننا من مساعدة الشعب في جمهورية السودان على تطوير أنظمة الكهرباء بأسعار معقولة وذلك بتضافر جهدنا مع العاملين في قطاع الكهرباء السوداني وذلك لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جمهورية السودان. في الوقت نفسه، ونحن سعداء ان يتزامن توقيع هذا العقد مع مبادرة الحكومة الاتحادية في ألمانيا الخاصة بتحقيق الاستقرار في منطقة شمال أفريقيا لإعطاء قوة دفع إضافية لهذه المساعي الحميدة . كما ويعتبر هذا بالنسبة لنا خطوة كبيرة لتعزيز وجودنا في سوق الطاقة المتزايدة في أفريقيا ،
وأضاف Meixner ان جميع التوربينات الغازية الخمسة تقترب بالفعل من مرحلة تسليم عند المصنع لشركة الشحن المتعاقد معها لاستكمال الشحن الى السودان . اثنين من هذه التوربينات توجد في مصنع التوربينات الغازية في برلين، اما تصنيع الثلاثة الأخرى في مراحله النهائية في سانت بطرسبرغ،(Saint Petersburg) بجمهورية روسيا. وسيتم شحن المولدات الخمسة من ميناء إرفورت Erfurt بألمانيا لجمهورية السودان.
من مميزات التوربينات الغازية الفئة- E من شركة سيمنز انها تعمل بثلاثة انواع من الوقود وذلك الى جانب الغاز الطبيعي كبقية الفئات حيث يمكن تشغيل الوحدات باستخدام الوقود الثقيل ووقود الديزل الخفيف وخامً النفط وقد أثبتت هذه الميزة نجاحا باهرا وبكفاءة عالية فضلاً أقصى درجات المرونة في التشغيل .
وأضاف السيد مكسنر (نحن نرى من جانبنا ان جمهورية السودان لديها امكانات و سوق كبيرة في مجال توليد الكهرباء. وتخطط البلاد للاستثمار على نطاق واسع في البنية التحتية للطاقة في السنوات المقبلة من أجل أن تكون قادرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء).
حقائق حول صناعة الكهرباء في جمهورية السودان :-
معدل المستفيدين من الكهرباء يمثل 35٪ من إجمالي عدد السكان:
معدل المستفيدين منالكهرباء يمثل 63٪ من جملة سكان المدن
الاستهلاك السنوي الكهرباء: حوالي 10 مليار كيلووات في الساعة (حسب احصائية 2014)
إجمالي القدرة المركبة الكهربائية المولدة: 3700 ميغاواط في الساعة (حسب احصائية 2014)
المصدر: كتاب حقائق العالم (www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook)
من ناحيته أضاف السيد الوزير معتز موسي منوهاً بان عودة شركة سيمنز للمنافسة في سوق الطاقة في السودان بعد انقطاع دام لأكثر من عقد من الزمان يعتبر مكسبا كبيرا لمجال الطاقة في البلاد وذلك لما تتميز به هذه الشركة العملاقة من جودة عالية في كافة قطاعات الكهرباء ويعتبر فتح جديد حازماً بان هذه الخطوة ستشجع الشركات الأوربية الاخرى في هذا المحال ،أن تحذو حذوها وتعود شريكا معنا من أجل تطوير هذا القطاع الاستراتيجي بشكل عام باْذن الله..
تمت مراسم التوقيع بحضور السيد وزير الموارد المائية والكهرباء السيد معتز موسي وقد وقع من جانب شركة التوليد الحراري المهندس محمود حسن عبد الله والمهندس. محمد عثمان محجوب ومن جانب سيمنس سيمنز :السيد ماركوس نيلي وفرانك إيميل، بحضور السيد ثيو ماس، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز التوربينات الغازية والمولدات الكبيرة